جدول المحتويات
جدول المحتويات
لا يوجد تشخيص طبي رسمي يعرف باسم "تشوش الدماغ". ولكن، إنها مشكلة يستشير المرضى الأطباء كثيراً بسببها. في عملي، يصف المرضى عدم الشعور بأنفسهم، أو أنهم يواجهون صعوبة في اتخاذ قرارات بسيطة نسبياً. لقد لاحظت أن العديد ممن يعانون من هذه الأعراض يعانون أيضاً من مشاكل في الجهاز الهضمي، بما في ذلك الانتفاخ والإسهال وأحياناً الإمساك - من الشائع أن يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من تشوش الدماغ متلازمة القولون العصبي الكامنة أو تسريب الأمعاء. في كثير من الحالات، قد يكون هذا هو السبب الحقيقي لتشوش الدماغ.
أعراض تشوش الدماغ الشائعة
الحالات المرضية المرتبطة بشكل شائع بتشوش الدماغ أو تشارك فيه (مُرتبة من الأكثر إلى الأقل شيوعاً)
غالباً ما يكون سبب تشوش الدماغ هو تسرب الأمعاء. يُعد التركيز على صحة الأمعاء والتأكد من تجنب الأطعمة التي تكون حساسة لها طريقة مهمة لتحسين الصحة. يجب على الشخص الذي يعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي الاحتفاظ بمذكرات طعام لتحديد الأطعمة التي تسبب له الحساسية.
هؤلاء الأطباء الذين يمارسون الطب التكاملي والشمولي يستخدمون 5 أمور تبدأ بحرف "أ" لتحسين صحة الأمعاء والتنوع البيولوجي للأمعاء: إزالة واستبدال وإعادة تلقيح وإصلاح وإعادة توازن.
إزالة - إزالة الأطعمة التي تسبب الحساسية من نظامك الغذائي. أكثر المسببات شيوعاً هي منتجات الألبان والقمح (الغلوتين) وفول الصويا والذرة والمنتجات المشتقة من الذرة مثل شراب الذرة عالي الفركتوز (HFCS). قد يؤدي السكر والكربوهيدرات البسيطة والمعكرونة والخبز والأطعمة المصنعة والكحول إلى تهيج بطانة الأمعاء، خاصة عند تناولهم بكميات كبيرة.
بالنسبة للبعض، قد يفيدهم نزع بعض المحليات الصناعية (الأسبارتام والسكرين والسكرالوز) من النظام الغذائي لأنها يمكن أن تقلل من بكتيريا الأمعاء المفيدة وقد تسبب الإسهال والانتفاخ وأعراض الغازات.
استبدال الإنزيمات / حمض الهيدروكلوريك - بعض الراغبين في تحسين عملية الهضم يتناولون مكملات بيتين حمض الهيدروكلوريك و/أو إنزيمات البنكرياس الهاضمة. إذا كان النظام الغذائي السيئ يسبب ارتجاع الحمض، يجب تحسين التغذية قبل أي محاولة لإنقاص الأدوية. تقليل الاعتماد على مخفضات الأحماض، مثل مثبطات H2 (رانيتيدين، فاموتيدين) ومثبطات مضخة البروتون (أوميبرازول، إيزوميبرازول، بانتوبرازول)، مفيد بسبب آثارها الصحية المحتملة على المدى الطويل. إذا كنت تستخدم هذه الأدوية منذ أكثر من بضعة أشهر، فقد تحتاج إلى التخلص منها بمرور الوقت. (ملاحظة: لا تتوقف عن تناول الأدوية دون استشارة طبيبك أولاً. هناك بعض الحالات المرضية التي قد تفوق فيها فوائد تلك الأدوية على مخاطرها).
إعادة التلقيح - إعادة ملء القناة الهضمية بالبكتيريا المفيدة. تشمل الأمثلة على البكتيريا الصحية العصيات اللبنية و أسيدوفيلوس و بيفيدوباكتيريا. تناول مكمل بروبيوتيك بجرعة من 5 إلى 50 مليار وحدة مرة أو مرتين في اليوم قد يكون مفيداً. بالإضافة إلى البكتيريا، فإن الخميرة النافعة التي تُسمى خميرة بولاردي قد تساعد أيضاً في استعادة توازن القناة الهضمية وتنوع الميكروبات.
ومع ذلك، فإن تناول هذه المكملات الغذائية دون تحسين نظامك الغذائي لن يُجدي على المدى الطويل. عندما نتناول الأطعمة المغذية، نسمح أيضاً للبكتيريا الصحية والخميرة بالازدهار في أمعائنا.
الإصلاح - يُنصح بإجراء تغييرات في النظام الغذائي للمساعدة في علاج تسرب الأمعاء. قد تُجدي الممارسات الغذائية التالية:
إعادة التوازن - إجراء تغييرات إيجابية في نمط الحياة. ممارسة تمارين اليقظة والتنفس. المشاركة في أنشطة تخفيف التوتر مثل التأمل واليوغا والتمارين اليومية. يمكنك أيضاً شرب الشاي الاسترخاء كل ليلة قبل النوم مثل شاي فاليريان أو البابونج.
الصوم هو الابتعاد عن الطعام عمداً بغرض تحسين الصحة الجسدية والعقلية أو الرغبة في منفعة روحية. هناك طرق مختلفة للصوم، ولكن معظم الذين يتناولون الماء، والشاي غير المُحلى القهوة غير المُحلاة لترطيب أجسامهم.
أثناء الصوم، قد يتخطى البعض وجبة مثل وجبة الإفطار بينما يصوم البعض الآخر ليوم واحد أو أكثر. يمارس الصيام المتقطع عن طريق ترك الطعام لمدة 12 إلى 18 ساعة في اليوم (وقت النوم هو دائماً تقريباً جزء من ساعات الصيام) مع التأكد من تناول وجبات الطعام في فترة من 6 إلى 12 ساعة. في مقال سابق، ناقشنا بمزيد من التفصيل فوائد الصيام.
المشاركة في النشاط البدني مهم لضمان صحة العقل والجسد. البشر مخلوقون للحركة، ولكن للأسف، يعاني العديد من الناس حول العالم من "مرض الجلوس"، وهو نمط حياة ساكن لا يكون فيه التمرين روتينياً. هذا لا يؤدي فقط إلى ضعف العضلات والأوتار وهشاشة العظام ولكن أيضاً يؤدي إلى ضعف الذاكرة وضعف صحة الأمعاء. يؤدي النشاط البدني المنتظم إلى أن يُنتج الجسم BDNF (عامل التغذية العصبية المشتقة من الدماغ)، وهو بروتين مهم في تكوين ذاكرة جديدة والحفاظ على وضوح الدماغ.
الحصول على نوم جيد مهم للصحة العامة والوضوح العقلي. يحتاج معظم الناس إلى ست إلى ثماني ساعات من النوم دون انقطاع - وتجنب الوجبات قبل النوم بثلاث ساعات والامتناع عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين بعد الغداء قد يكون مفيداً أيضاً.
في بعض الأحيان يمكن أن تؤثر بعض المشاكل الصحية على الراحة. فمثلاً، يعتبر توقف التنفس أثناء النوم أمراً شائعاً للغاية، وهو يحدث غالباً لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة ولكن يمكن أن يصيب أي شخص. يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالة من مئات من نوبات "الاستيقاظ" أثناء الليل بسبب عدم قدرة الدماغ على الحصول على الأكسجين الكافي. يزيد توقف التنفس أثناء النوم من خطر التعب وتشوش الدماغ والنعاس أثناء النهار وارتفاع ضغط الدم وحتى الأزمات القلبية. من المهم استشارة الطبيب إذا كان توقف التنفس أثناء النوم محتملاً.
أما من يعانون من الأرق المتكرر, فالميلاتونين يكون مفيداً أحياناً.
اعتمد البشر على الشمس - والطاقة التي توفرها - منذ بداية الزمن. ولكن، على مدى العقود القليلة الماضية، بدأ الكثير من الناس يعتبرون الشمس خطراً عليهم.
نتيجة لهذا الخوف، أصبح نقص فيتامين د متفشياً. حتى في جنوب كاليفورنيا، حيث أعيش، يعاني أربعة من كل خمسة مرضى من انخفاض في هذا الفيتامين الناتج عن أشعة الشمس. أجد من الغريب أننا عندما نحاول الوقاية من سرطان الجلد، ومعظمه غير مميت، كنا نتجنب أشعة الشمس. ومن المضحك، أننا ندرك الآن أن انخفاض مستويات فيتامين د في الدم هو في الواقع سبباً للأمراض المزمنة الأكثر خطورة.
فيما يلي سنناقش بعض الفيتامينات والبدائل المحسنة والنووتروبيك التي يتناولها البعض لتحسين الصحة العامة والطاقة والوضوح العقلي.
الفيتامينات المتعددة – تؤخذ كما هو موضح على الملصق
فيتامين ج – مضاد أكسدة قوي. الجرعة المقترحة: 500 إلى 1,000 مجم في اليوم
فيتامين د – 1,000 إلى 5,000 وحدة دولية في اليوم
الميلاتونين – 3 إلى 10 مجم قبل 2-3 ساعات من النوم
الأدابتوجين هي مادة عشبية تساعد على حماية الخلية من التلف الناتج عن الضغوط البيئية والكيميائية.
الأشواجاندا – أظهرت الدراسات على الحيوانات أن الأشواجاندا يمكن أن يساعد على تحسين مستويات الطاقة والتحمل. أظهرت دراسة أجريت في عام 2015 للرياضيين في أيو أن الأشواغاندا يمكن أن تساعد في تحسين القدرة على التحمل وتحسين نوعية الحياة. الجرعة المقترحة: 500 مجم مرة أو مرتين في اليوم
العرقسوس (DGL أو عرق السوس المنحل بالسكر) – عندما يفكر معظم الناس في العرقسوس، فإن الحلوى - وليس العشب - هو ما يتبادر إلى أذهانهم. ولكن، فقد أظهرت الدراسات فوائد العشبة لعقود، وهي تؤدي دوراً مهماً في الطب الصيني التقليدي، حيث تُستخدم كثيراً لمن يعانون من إجهاد الغدة الكظرية، وهي حالة شائعة مرتبطة بتشوش الدماغ لدى النساء. أظهرت دراسة أن العرقسوس يمكن أن يساعد على تحقيق التوازن بين الهرمونات لدى النساء اللواتي يعانين من أعراض انقطاع الطمث. عدم التوازن الهرموني قد يساهم في تشوش الدماغ.
باناكس الجينسنغ- يوصف هذا النبات الكوري لعدد كبير من الحالات المرضية، وقد تم استخدامه لأكثر من 2000 عام. يمكن أن يساعد الجينسنغ على تحسين الصحة العصبية ووظائف الدماغ، وفقاً لدراسة أُجريت عام 2018 ونُشرت في "Alzheimer’sAlzheimer’s Research &Therapy" يمكن تناوله كمكمل غذائي وتوابل عشبية وشاي.
الروديولا - يساعد هذا العشب على حماية الخلايا من الضرر التأكسدي الناجم عن الضغوط البيئية والمناخية. خلصت دراسة أجريت عام 2009 ونُشرت في "Chinese Journal of Integrative Medicine" إلى أن "المكمل العشبي الذي يجمع بين الروديولا و الجنكه يمكن أن يحسن أداء التحمل عن طريق زيادة استهلاك الأكسجين والحماية من التعب." قد يكون هذا مفيداً لشخص يعاني من عدم الوضوح العقلي.
النوتروبيك هو مصطلح يستخدم لوصف ما يسمى "أدوية الذكاء" أو "مكملات الذكاء" التي يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على الوظيفة المعرفية وتساعد على الوضوح الذهني. وفقاً لدراسة أجريت عام 2016 في الطب التكميلي والطب البديل القائم على الأدلة، يمكن للنووتروبيكس تحسين الذاكرة واليقظة والإبداع والاهتمام. قد يكون هذا مفيداً لشخص مصاب بتشوش الدماغ.
النووتروبيكس الشائع يشمل خلاصة الخرشوف وباكوبا مونيري والفورسكولين والجنكة بيلوبا وغوتو كولا, وإل-ثيانين والباناكس والجينسينج والكركم والزانثين. وقد نوقشت جميعها في مقال سابق. ولكننا سنناقش هنا بعضاً منها أدناه بمزيد من التفصيل.
يستخدم بشكل تقليدي في طب الأيورفيدا لفوائده المعززة للذاكرة، وقد أصبح الباكوبا أكثر استخداماً على مدى العقد الماضي خارج الهند، بسبب الدراسات التي أظهرت فعاليته.
خلصت دراسة أُجريت عام 2012 ونُشرت في "Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine"،
"... يمكن أن تحسن باكوبا مونييري الانتباه والمعالجة المعرفية والذاكرة العاملة ..."
بالإضافة إلى ذلك، خلصت دراسة شاملة أُجريت عام 2014 (وهي دراسة نظرت في العديد من الدراسات مجتمعة) إلى أن "باكوبا مونييري لديه القدرة على تحسين الإدراك ، وخاصة سرعة الانتباه". وبالمثل، دراسة أُجريت عام 2016 خلصت إلى أنه "قد لوحظ تحسن ملحوظاً إحصائياً في الاختبارات المتعلقة بالوظائف المعرفية عند استخدام باكوبا مونييري.” الجرعة القترحة: حسب التعليمات الموضحة على الملصق
الفورسكولين هو عشب يستخدم في طب الأيورفيدا. يزرع هذا المستخلص العشبي تقليدياً في تايلاند ونيبال والهند، ويأتي هذا المستخلص العشبي من نبات يسمى القولي فورسكولي، الذي ينتمي إلى عائلة النعناع. يزيد فورسكولين مستويات AMP الدوري (cAMP) في الجسم، وهي مادة كيميائية مهمة تساعد الخلايا، بما في ذلك خلايا الدماغ، على التواصل وإرسال الرسائل إلى بعضها البعض.
أظهرت دراسة أجريت عام 2013 أن الفورسكولين زاد بعض البروتينات في الدماغ التي تساعد على زيادة خلايا الدماغ على التجديد، مما يعمل على تحسين الذاكرة. أظهرت دراسة أجريت عام 2017 ونُشرت في "Neural Regeneration Research" أن الفورسكولين يمكن أن يساعد في حماية الدماغ من تنكس وتلف الأعصاب من السموم. الجرعة القترحة: حسب التعليمات الموضحة على الملصق
غوتو كولا، الذي يُعرف أيضاً باسم كينتيللا أسياتيكا أو بينيورت وورت، وهو خضار عشبي أخضر مورق يؤكل عادة في جميع أنحاء آسيا. وقد أطلق عليه "عشب التنوير"، ووصف استخدامه في النصوص الطبية الأيورفيدية والطاوية القديمة..
أظهرت دراسة أُجريت عام 2017 ونُشرت في "Neuroscience Letter" أيضاً أن العنصر النشط في غوتو كولا حسن أعصاب الدماغ وساعد في الحفاظ على الذاكرة. مرة أخرى، قد تكون هذه العشبة مفيدة لشخص يسعى إلى تحسين الوضوح العقلي. الجرعة المقترحة: كما هو مذكور على الملصق
المراجع:
إخلاء مسؤولية:لا يهدف هذا المركز الصحي إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أولا يهدف هذا المركز الصحي إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذا المركز الصحي هو لأغراض إعلامية فقط. يرجى استشارة طبيب أو أي متخصص آخر في الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو صحي أو خيارات علاجية. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذا المركز الصحي بديلاً عن المشورة من متخصص في الرعاية الصحية. الادعاءات الواردة حول منتجات معينة في هذا المركز الصحي غير معتمدة لتشخيص أو علاج أو شفاء أو منع الأمراض.
